أنا المبتلى الراضي ...
"رسالة من فائزٍ بوسام الإعاقة "
قريبٌ إلى قلبي من الصبر أقصاه
ُ
لأنّ يقين القلب يدفع شكواه
ُ
رضيتُ بتقديرِ المهيمن إنه
إذا ماقضى بالأمر في الكون أمضاهُ
وما أنا إلا واحدٌ من عباده
رضيتُ بما يقضي وبالشكر ألقاه
ُ
خرجت إلى الدنيا بنقص جوارحي
ولكنّ إيماني وصبري أتمَّاه
ُ
يقولون لي : هذا المُعاق وإنما
أنا المبتلى الراضي بما قدّر الله
ُ
قويٌّ بصبري واحتمالي وهمّتي
وكيف يخاف الضَّعفَ من عزّ مولاه
ُ
إذا وهن الجسم الذي تبصرونه
فإنّ خفيَّ العزم في الجسم أقواه
ُ
ولست معاقاً ، إنّ أقسى إعاقةٍ
ٍ
إعاقةُ روحِ المرءِ ، فيما عَلِمناه
ُ
لبستُ على صبري وسامَ إعاقتي
فللهِ ما أرقى الوسامَ وأغلاه
ُ
الرياض -الكويت
١٠-٥-١٤٣٥
عبدالرحمن صالح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق